فقر الدم هو أحد المشكلات الصحية وأخطرها حول العالم، لاسيما أن هناك أكثر من 700 مليون شخص فى العالم يعانى من انخفاض معدل هيموجلوبين الدم الناتجة عن نقص الحديد فى الغذاء المتناول يوميًا.
وتعد فئة النساء الحوامل والأطفال من أكثر الفئات عرضة للإصابة بفقر الدم وخصوصًا فى الدول النامية.
ويمكن تعريف فقر الدم (الأنيميا) ببساطة على أنه حالة يحدث فيها انخفاض فى نسبة هيموجلوبين الدم عن المعدل الطبيعى أى أقل من 11 جراما لكل 100 مل حسب معيار منظمة الصحة العالمية (WHO).
ولا يعتبر فقر الدم مرضًا، بل هو عرض لمشكلة قائمة فى جسم الإنسان أو لخلل فى النمط الغذائى المتبع.
فتعتبر كلمة أنيميا An/emia مصطلح لاتينى مكون من شقين هما: Anوتعنى بلا أو دون، أما emia فهى تعنى دم، أما كلمة (هيموجلوبين Hemo/globin فهى مكونه من شقين هما:
Hemo وتعنى الصبغة الحمراء تلك التى تحتوى على الحديد اللازم للارتباط بالأكسجين ونقله للخلايا حتى تقوم بوظائفها الحيوية المختلفة.
Globin وهى سلاسل بروتينية تحمل الصبغة الحمراء التى ذكرت أعلاه.
الحديد Iron مكون أساسى لخلايا الدم الحمراء، وفى حالة نقصه ينعكس ذلك على قدرة نخاع العظم الأحمر المصنع لخلايا الدم، حيث تقل نسبة إنتاج خلايا الدم الحمراء التى تحتوى على الهيموجلوبين.
فنسبة الهموجلوبين الطبيعية:
-الأشخاص البالغون الذكور 18 جراما لكل 100 مل.
- الإناث 12- 16 جراما لكل 100 مل.
- الأطفال 4 سنوات ما فـــــوق 11- 15 جراما لكل 100 مل.
-الرضع 4 شهور ما فوق 10.5- 15.5 جرام لكل 100 مل.
- الأطفال الرضـع ذكور أو إناث 14- 22 جراما لكل 100 مل.
وهناك عدة أسباب لفقر الدم الناتج عن نقص الحديد منها:
- قلة تناول الأغذية الغنية بالحديد مثل (الكبد واللحم الأحمر).
وكثرة تناول الأغذية والمشروبات التى تحد من امتصاص الحديد.
وتناول بعض أنواع الأدوية كالمضادات الحيوية ومضادات الحموضة.
ضعف الشهية واضطراب وظيفة الجهاز الهضمى مثل عسر الهضم وخمول الأمعاء أو تقرحها، بالإضافة إلى الإمساك المزمن.
وفقدان الدم بشكل متكرر كما فى الطمث عند النساء أو أورام وتقرحات المعدة والأمعاء أو فى حالة الإصابات ونزيف الأنف (الرعاف).
وازدياد حاجة الجسم للحديد عند الأطفال والمراهقين والحمل والولادة وبعدها، وكذلك عند الإرضاع.
الكاتب: د. مراد الشحات
المصدر: موقع اليوم السابع